اختتم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” موسمه الثقافي لسنة 2013، بحفل تقديم وتوقيع ديوان: “”يكفي أن تفكي ضفائرك…” للشاعر محمد نجيب زغلول، مساء يوم السبت 28 دجنبر 2013، بمندوبية وزارة الثقافة (طنجة). وانطلقت فعاليات الحفل بكلمة الشاعر خليل الوافي (عن المكتب الوطني)، شكر فيها الأسماء التي شاركت “رونق المغرب” حرقة السؤال ولذة الإبداع، مؤكدا على إصراره على مواصلة المسير في مسالك النشر والقراءة غير المعبدة، المليئة بالحفر والمنعرجات، من أجل وضع بصماته الإبداعية في المشهد الثقافي. ثم تناول الكلمة القاص محمد الكلاف لتقديم فعاليات الجلسة التقديمية، التي تميزت بمشاركة الأساتذة: عز الدين الشنتوف (طنجة)، محمد أحمد بنيس (طنجة)، محمد المهدي السقال (القنيطرة).
وقد تطرق الشاعر عز الدين الشنتوف في ورقة عنونها بـ “غنائية جسد يقاوم قراءة في ديوان “يكفي أن تفكي ضفائرك…” للشاعر محمد نجيب زغلول، إلى مفهوم الصيغة الغنائية، مبرزا التمثل التخييلي بعيدا عن التشكل النصي، اعتمادا على التخييل السحري والمسحور، عبر بنية لغوية دلالية متميزة، دلالة التوهج في منطقة الضوء بدلا من التخفي بين ثنايا الظلمة. في حين سلط الشاعر محمد أحمد بنيس في ورقته الضوء على التجربة الشعرية عند محمد نجيب زغلول، من حيث الدلالات اللغوية والبعد الخيالي، فالمجموعة الشعرية تتحرك ضمن الغنائية الرومانسية كأفق جمالي بلغة إبداعية معاصرة، كما أشار إلى حضور المرأة القوي في الديوان، انطلاقا من العنوان الصريح وكذا حضور الماء كرمز للخصوبة والاستمرارية. وقد تحدث الناقد محمد المهدي السقال (القنيطرة) في ورقته عن العلاقة بين العنوان ومحتوى الديوان، من حيث الدلالات والعلاقة القائمة حتى وإن كانت تعجيزية بين العناوين والمضمون وبين المضمون والفهرست. وكذا الحضور الغائب للمرأة، لتظل عدة أسئلة محيرة قائمة على واجهة قراءته كمتلقي حائرا بين ما هو غزلي وغنائي ووصفي.
واختتمت الجلسة التقديمية بكلمة الشاعر محمد نجيب زغلول، شكر فيها “رونق المغرب” على هذا الاحتفاء الإبداعي وعلى جهوده في التعريف بالكتاب المغربي، كما شكر الأساتذة الذين ساهموا في الجلسة التقديمية بقراءاتهم الرصينة ومقالاتهم الحصيفة، وحيى الحضور البهي الذي شاركه لحظة الاحتفاء بباكورته الأولى، وبعد تقديم الهدايا الرمزية للمحتفى به من طرف الشاعرة خديجة كراكي باسم “رونق المغرب”، أعلنت القاصة نادية الأزمي عن انطلاق فعاليات القراءات الشعرية بمشاركة: محمد نجيب زغلول (طنجة)، عبد النور مزين (طنجة)، كريمة العاقل (تطوان)، فؤاد العنيز (سوق أربعاء الغرب)، بدرية خطيرة (طنجة). وقد تخلل الحفل وصلات غنائية من أداء الفنان الواعد نعمان الميموني والفنانة الصاعدة فاتن بن يحيى، ومعزوفات موسيقية من أداء العازف الواعد إلياس الحميوي.
وقد أعلن القاص رشيد شباري عن اختتام فعاليات الموسم الثقافي، بكلمة شكر فيها المبدعين الذين يتكبدون مشاق السفر من مدن مختلفة، كما شكر الحضور النوعي على اهتمامه بالشأن الثقافي والإبداعي، ودعمه المعنوي لأنشطة “رونق المغرب” في غياب الدعم المادي، مؤكدا على مدى اصرار “رونق المغرب” على المضي قدما، لإنجاز عدة مشاريع إبداعية وثقافية تهم الناشئة والكتاب المغربي.