“الراصد الوطني للنشر والقراءة” يحتفي بالمجموعة القصصية “غبار أحلام ووقائع” للقاص عبد الواحد الغندوري الفائزة بجائزة “رونق” في القصة

 

احتضن رواق محمد الدريسي بالمديرية الجهوية للثقافة، طنجة، ثلة من المبدعين والنقاد والإعلاميين، والطلبة والتلاميذ للمشاركة في فعاليات “الملتقى الوطني الثالث للقصاصين الشباب”، تحت شعار: “قصص الناشئة: تجارب ورهانات”، وذلك يومي 30 نونبر والأحد 01 دجنبر 2024.

وقد افتتحت فعاليات الملتقى بكلمة القاص عماد أفقير، تحدث فيها عن دواعي تنظيم هذه التظاهرة الأدبية التي تحمل اسم القاصين الراحلين أحمد عبد السلام البقالي والمهدي الودغيري، وفي السياق نفسه أعلنت رئيسة الأستاذة فاطمة الزهراء المرابط في كلمة بالمناسبة، أن الملتقى محطة لمد جسور التواصل بين أقلام شابة تتلمس خطواتها في بحور الإبداع المتشعبة وكتاب لهم بصمتهم الخاصة في المشهد الثقافي، ثم أعطيت الكلمة للقاص محمد الشايب (عضو لجنة القراءة لجائزة “رونق” نيابة عن القاصين ربيعة عبد الكامل وأحمد شكر)، قدم فيها تقريرا عن الجائزة، قبل أن يعلن عن تتويج الفائز بالرتبة الأولى القاص عبد الواحد الغندوري عن مجموعته القصصية “غبار أحلام ووقائع”، كما عرف افتتاح الملتقى تكريم عضوي المكتب الوطني؛ الفاعل الجمعوي هشام المرابط (نائب الرئيسة) والكاتب رشيد أمديون (الكاتب العام).

ولأن الملتقى كان مناسبة للاحتفاء بالأصوات القصصية الجديدة، نظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة”، حفل تقديم وتوقيع المجموعة الفائزة الذي نسق فقراته القاص محمد الشايب، وقد قدم فيه الباحث رشيد أمديون ورقة نقدية وسمها بـ«شعرية المتخيل السردي في قصص «غبار أحلام ووقائع» لعبد الواحد الغندوري»، تناول فيها متخيل الحلم الذي يعد من مرتكزات هذه النصوص وبنية تؤطر أبعاد الرؤية عند الشخصيات، فتعيد صياغة الواقع وفق منظورها النفسي، تأكيدا على قيمة الإنسان وكرامته؛ ومتخيل الذاكرة، الذي يكشف أبعادا إنسانية متوترة وصراع الإنسان من أجل القيم؛ ثم متخيل الفن، الذي يسعى من خلاله القاص إلى الانتصار للجمال والإبداع وتجسيد فاعلية تأثيره على الإنسان، كما أشار الباحث في الورقة نفسها إلى أن القاص وظف تقنيات فنية وجمالية قصد إثراء وإغناء متخيله السردي كالميتاسرد والاسترجاع والترميز، والتلميح، والتعالق النصي، والإيهام، والعجائبي، وهي تقنيات تقترن بالابتكار والتجريب وكسر النمط التقليدي، وتحول القصة إلى نص يقبل المساءلة والمحاورة ويطرح أشكالا لا محدودة من التأويل. وبعد الاستماع إلى كلمة القاص عبد الواحد الغندوري، فتح باب النقاش أمام الجمهور، ليساهم بأفكاره وأسئلته في إغناء الحوار حول المجموعة المحتفى بها.

كما شهد اليوم الأول، قراءات قصصية بمشاركة ثلة من القصاصين: عبد السلام الجباري، فاطمة الشيري، أحمد شكر، ربيعة عبد الكامل، محمد مجعيط، صفاء اللوكي، كريم بلاد، عبد الواحد الغندوري، والتلميذة آية حمزاوي، وبعد الاستماع إلى باقة من القصص القصيرة، أعلن الكاتب هشام كنيش، (مسير الأمسية) عن اختتام فعاليات اليوم الأول على أمل اللقاء في اليوم الموالي، مع ندوة: “قصص الناشئة: تجارب ورهانات” بمشاركة الأساتذة: محمد كروم، أحلام نويوار، فاطمة الزهراء المرابط، تنشيط: عز الدين المعتصم، وتتويج الفائزين والفائزات بجائزة “رونق” الوطنية في القصة، وجائزة الورشات التي تم تأطيرها على هامش الملتقى.

عن الراصد الوطني للنشر والقراءة

شاهد أيضاً

ندوة “الجوائز الأدبية بين القيمة والرهان” بالقنيطرة

في إطار فعاليات “الملتقى الوطني الثاني للقصاصين الشباب” (دورة مليكة نجيب وعبد الجبار السحيمي)، نظّم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *