عن منشورات “الراصد الوطني للنشر والقراءة” صدر مؤخرا للكاتب المغربي عبد الجليل ولد حموية في طبعة أنيقة رواية بعنوان: “صهيل جسد”، تقع في ثمانية وثمانين صفحة من الحجم المتوسط، تتوزع الرواية على ستة عشر فصلا، وتتصدر غلافها لوحة للفنان التشكيلي المغربي داني زهير.
رواية “صهيل جسد” سفر وجودي ينقلنا إلى فواجع الغربة والاغتراب وحرقة التمزق النفسي والتشظي، إضافة إلى السفر الوجداني الذي يرحل بنا إلى دواخل الذات وهواجسها الحارقة لينعكس كل ذلك على الجسد الجامح، المنكسر، المشرع على كل الرغبات المستعرة فيه. رواية تستحضر ثنائية الأنا والآخر وفق رؤية مغايرة تستلهم أشكال التناول السردي التقليدية لتؤسس لنفسها منظورها الخاص بها، منظور يسعى من خلاله الكاتب إلى رصد رواسب التنشئة لدى الإنسان الشرقي وانعكاساتها على حياته المستقبلية بما هي حياة مضطربة، مغتربة، منعزلة، سواء في وطنه أو خارجه، تلك هي عوالم رواية “صهيل جسد” للكاتب عبد الجليل ولد حموية. التي تعتبر إضافة نوعية للسرد المغربي والروائي بشكل خاص.
والكاتب عبد الجليل ولد حموية، ابن مدينة الخميسات المغربية، روائي وباحث في علم الاجتماع، التخصص الذي ساهم في تأثيث أحداث وفضاءات عمله الروائي “صهيل جسد”، له إسهامات في المشهد الثقافي والجمعوي، وتعتبر هذه الرواية باكورة أعماله، في انتظار أعمال روائية أخرى مخطوطة.