استضاف المركز الثقافي إكليل بطنجة، مؤخرا ثلة من الباحثين والمبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي، للاحتفاء بصدور المجموعة القصصية “لن أسرف في الحلم” للقاصة فاطمة عافي في جلسة نقدية وإبداعية من تنظيم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” في إطار فعاليات “الملتقى الوطني الثاني للقصاصين الشباب” (دورة مليكة نجيب وعبد الجبار السحيمي).
افتتحت فعاليات الجلسة النقدية بكلمة القاص عماد أفقير (مسير الجلسة)، ثم تناول الكلمة الباحث محمد العمراني لمقاربة المجموعة القصصية بورقة وسمها بـ«صورة المرأة في قصص القاصة فاطمة عافي “لن أسرف في الحلم” نموذجا» تناول فيها الحضور البارز لموضوعة المرأة، إذ تتنوع صورة المرأة وتتعدد باختلاف بيئاتها ومواقعها وأعمارها، ضمن بنية مجتمعية مغربية لازالت ترى فيها كائنا دونيا ومسلوب الإرادة. كما أشار الباحث إلى أن صور المرأة في قصص المجموعة، تشترك جميعها في سمات قوامها الحالمية (من الحلم) والفاعلية (في مقابل السلبية) والمبادرة والتمرد.
وقد تحدث الباحث عماد بوعزيزي في ورقة وسمها بـ«الحلم والمكان أفق للبوح والتشظي في المجموعة القصصية “لن أسرف في الحلم”» عن تيمة الحلم وتجلياته في بعض قصص المجموعة، إذ عرضت الساردة مجموعة من الصور الذاتية والمجتمعية ومارست الإسراف في الحلم بكل ألوانه. وفي الورقة نفسها تطرق إلى تيمة المكان وتمظهراته في المجموعة (المكان الفردي/ الداخلي والمكان الجماعي/ الخارجي).
وبمناسبة توقيع المجموعة القصصية “لن أسرف في الحلم” تناولت القاصة فاطمة عافي الكلمة، شكرت فيها “الراصد الوطني للنشر والقراءة” على الاحتفاء، كما شكرت المشاركين في الجلسة النقدية قبل أن تقرأ مختارات من المجموعة، واختتم الحفل بتسليم هدايا رمزية للمحتفى بها، وتوقيع المجموعة.
وقد تخلل الحفل تتويج الفائزات بجائزة “رونق” الوطنية للقصة بإقليم طنجة، كما استمع الحضور النوعي إلى قراءات تلاميذية أدارها الفنان حمزة الدقون، بمشاركة الفائزات: التلميذة سلمى المحفوظي (الفائزة بالجائزة الثالثة عن قصتها “زوجة الجزار”)، والتلميذة ميساء جسمي (الفائزة بالجائزة الرابعة عن قصتها “أخت لم تساند محنتي”)، والتلميذة إيمان زيان زين العابدين (الفائزة بتنويه لجنة القراءة عن قصتها “ذكريات خالدة”)، إضافة إلى مشاركة القاصتين الواعدتين ابتهال المعرف وصابرين الزكري.