في إطار فعاليات “الملتقى الوطني الثالث للقصاصين الشباب” (دورة أحمد عبد السلام البقالي والمهدي الودغيري)، نظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” ندوة في موضوع: “قصص الناشئة: تجارب ورهانات”، صبيحة يوم الأحد 01 دجنبر 2024.
وقد افتتحت الندوة التي نسق فقراتها الباحث عز الدين المعتصم، بمداخلة القاص محمد كروم، تحدث فيها عن تجربته في تأطير الورشات القصصية بتارودانت وطاطا والصويرة، كما تناول مساهمته في إعداد وتنسيق الكتب الجماعية التي تضم نصوص التلاميذ في الشعر والقصة منذ سنة 2010، وهي تجربة غنية أسهمت في اكتشاف واحتضان مجموعة من المواهب المبدعة في الوسط التلاميذي.
وفي السياق نفسه، تطرقت مداخلة القاصة أحلام نويوار إلى تجربتها الغنية، باعتبارها مؤطرة ورشة القراءة والكتابة بمركز التفتح الفني والأدبي بطنجة، كما تحدثت عن مشاركتها في عضوية لجن التحكيم بمسابقات تحدي القراءة والمسابقات الأدبية، وكذا من خلال لقائها المباشر مع الناشئة عبر أعمالها القصصية الموجهة للأطفال، وقد أكدت في مداخلتها على أن حقل الناشئة غني بالكثير من المواهب.
وحول الموضوع نفسه، تناولت القاصة فاطمة الزهراء المرابط تجربة “الراصد الوطني للنشر والقراءة”، في احتضان الأقلام الناشئة وصقل مواهبها، سواء عبر الورشات التي يؤطرها سنويا بالمؤسسات التعليمية بمختلف ربوع الوطن، أو من خلال فتح أبواب مجلة “الصقيلة في النقد والإبداع” أمام ثلة من التلاميذ والطلبة لنشر إبداعاتهم، أو عبر تنظيم جائزة “رونق” الوطنية في القصة التي توجه اهتمامها إلى كل الأقلام الناشئة من المستوى الابتدائي إلى المستوى الجامعي، حيث يصر على نشر النصوص الفائزة والمنوه بها في كتاب جماعي يحمل عنوان “مشاتل”، إضافة إلى نشر العديد من كتب الناشئة أو ذات الصلة بالناشئة.
وقد شهد الملتقى، حفل تتويج بعض الفائزين والفائزات بجائزة “رونق” الوطنية في القصة، الذي افتتح بكلمة لجنة القراءة ألقاها القاص كريم بلاد، نيابة عن القاصين محمد كروم وعبد العزيز بلفقير، ثم تعاقب على منصة التتويج ثلة من الأقلام الناشئة: ليلى الخمليشي، سلوى الشعري، ياسمينة اشويقار، مريم البرانص، ندى طبخا، لينة المحفوظي، طه حاجي، دعاء عمر، فاطمة الزهراء الصوايني، بحضور عائلتهم، وثلة من المبدعين المغاربة.
واختتم “الملتقى الوطني الثالث للقصاصين الشباب”، بكلمة الأستاذة فاطمة الزهراء المرابط، شكرت فيها جميع المبدعين والنقاد والتلاميذ والطلبة والأساتذة والمهتمين بالشأن الأدبي الذين واكبوا فعاليات هذه التظاهرة الأدبية، التي تراهن على مد جسور التواصل بين الأقلام الناشئة والكتاب الرواد، كما أشارت في كلمتها إلى برامج كثيرة سطرها “الراصد الوطني للنشر والقراءة” لاحتضان الأقلام الناشئة والرقي بالإبداع المغربي وإعادة الاعتبار للكتاب الورقي.