“رونق المغرب” يناقش “مناهج النقد وأسئلة الإبداع” في إطار “المعرض الوطني الرابع للإبداع والكتاب” بطنجة

نظم “الراصد الوطني للنشر والقراءة” في إطار معرضه الوطني الرابع للإبداع والكتاب”، ندوة: “مناهج النقد وأسئلة الإبداع”، مساء يوم السبت 23 دجنبر 2017، بالمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال، بمشاركة: د. يحيى بن الوليد (أصيلة)، د. محمد صولة (سيدي سليمان)، ذ. عز الدين المعتصم (القنيطرة).

افتتحت الندوة بمداخلة الناقد يحيى بن الوليد الموسومة بـ “النقد المنهجي من الضوابط إلى الانفتاح” التي تحدث فيها عن ضرورة المنهج وبرانيته، كما تحدث بشكل مفصل عن المنهج في الفكر الحديث، مشيرا في هذا الصدد إلى أربع ركائز: 1ـ المعارف والنظريات والمنابع، 2ـ الكتابة، 3ـ الخطاء، 4ـ أداء المثقف.

واستهل الناقد محمد صولة  مداخلته المعنونة بـ “دور النقد في تطوير الإبداع” بالحديث عن التطور العميق في تشكل النظريات والأفكار والمناهج خلال النصف الثاني من القرن العشرين، كما أشار إلى أن المناهج النقدية بقدر ما تكون مضيئة للنص بقدر ما تصبح مغرقة له في وحل الغموض والتشويش، وذلك بفضل عدم الوعي بالبراديجهات التي تبني أنساق النص، وتشيد آفاق انتظار خطابه، وبالتالي نستحضر المكونات الجنيالوجية والإبستيمية التي تؤسسه ونحافظ على اتساقه التركيبي وانسجامه التأويلي، كما تحدث عن الخلخلة التي احدثتها المناهج النقدية في الثقافة العربية الإسلامية إلا أنها بقيت حبيسة مرجعياتها ولم تتكيف مع تحولات الوعي الذي يراهن على الشعور أو مضمر النص، إذ أن المنهج لم يكن ملائما لإعادة بناء النص، بل قام بردم بنياته أو تشويهها إلا أن سلطة المنهج ضرورية للوقوف على شكله ومحتواه.

وتناول الباحث في مداخلته “نظرية الأدب: الأصول والامتداد”، التحديد الاصطلاحي لنظرية الأدب باعتبارها الدراسة المنهجية لطبيعة الأدب وآليات مقاربته، حيث ظهرت عدة مشاريع نظرية ومنهجية انصبت على مراجعة الأسس التي قام عليها تاريخ الأدب، ستجد هذه المحاولات المختلفة صياغتها النظرية والاجرائية المتكاملة، ثم تطرق للحديث عن ثلاثة نماذج للنظريات الأدبية حسب روبير ياوس: النقد التاريخي القائم على جمالية التعاقب الزمني، والجمالية الماركسية المرتهنة لفكرة التصوير، والجمالية الشكلانية المرتكزة حول الإنتاج النصي المحايث وخلص في مداخلته إلى الحديث عن الأسس المنهجية لإعادة كتابة تاريخ الأدب والتي تكمن في: 1ـ جدلية الإنتاج والتلقي، 2ـ أفق التوقع، 3ـ الانزياح الجمالي، 3ـ السؤال والجواب، 5ـ الدياكرونية ، 6ـ السانكرونية، 7ـ الوظيفة الاجتماعية للأدب.

وقد عرفت الندوة التي قام بتنسيق فقراتها الأستاذ رشيد شباري نقاشا مستفيضا حول المناهج النقدية وتطورها وقصور بعضها في مقاربة الأدب ما ساهم في إغناء الندوة وتحقيق الرهان الذي نظمت من أجله، بحضور ثلة من المبدعين والنقاد والإعلاميين والأساتذة والطلبة ومختلف المهتمين بالشأن الثقافي/الأدبي.

 

 

عن الراصد الوطني للنشر والقراءة

شاهد أيضاً

القاصة فاطمة عافي توقع مجموعتها القصصية “لن أسرف في الحلم” ضمن فعاليات الملتقى الوطني للقصاصين الشباب بطنجة

استضاف المركز الثقافي إكليل بطنجة، مؤخرا ثلة من الباحثين والمبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي، للاحتفاء بصدور …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *